الملوثات العضوية الثابتة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن

جري في يوم السبت الموافق 12 مارس 2009 م، توقيع اتفاقية بين الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، تقوم بموجبها الهيئة بتنفيذ برنامج إقليمي لتعزيز استراتيجيات الحد من انبعاث الملوثات العضوية الثابتة؛ والتي تصدر من بعض الصناعات وأنشطة التخلص من النفايات، وذلك عن طريق استخدام أفضل تكنلوجيا وأفضل ممارسات بيئية ممكنة، انسجاماً مع اتفاقية ستوكهولم الموقعة من دول الإقليم. والملوثات العضوية الثابتة مواد كيميائية عضوية بطيئة التفكك، تزيد فترة نصف العمر لها عن شهرين في الماء أو ستة أشهر في التربة والرسوبيات، كما انها بطيئة التفكك نسبيا في الهواء ايضا ويمكن أن تبقى معلقة في الهواء لفترة تصل إلى يومين، ولذلك يمكن انتقالها من مكان لآخر مع الهواء إلى مسافات بعيدة. وهي مواد ضارة للبيئة وللإنسان مباشرة، كما أنها يمكن أن تتراكم في بعض الكائنات الحية التي يستهلكها الإنسان فيصل ضررها إليه عن طريق الغذاء إيضا.يتم تنفيذ البرنامج بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF) وتشارك فيه من دول الإقليم كل من المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية السودان والجمهورية اليمنية. ويستمر تنفيذه سنتين.

بتمويل من:

المقدمة

شهدت المنطقة الساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن نموا اقتصاديا وسياحيا سريعا فى العقود الثلاثة الاخيرة وهذا ادى إلى إحداث تغيرات في بنية وحركية المجتمعات البحرية التي تعيش أو تميل لارتياد هذه المناطق مما ادى الى ظهور العديد من الاثار البيئية للانشطة البشرية، وازدياد الخطر الناجم عن الملوثات الناتجة من الانشطة ومباشر وذلك لأن البحر يشكل المستقر النهائي لهذه الملوثات. هنالك العديد من المشاريع الاستثمارية الساحلية فى دول الاقليم لا تزال في مرحلة التخطيط، وخاصة في الصناعات البترولية والبتروكيماوية. هذا التطور الصناعي السريع يرافقه زيادة في استخدام المواد الخام والكيماويات واستهلاك الطاقة مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التلوث وظهور البقع الساخنة، وازدياد الخطر الناتج عن انتشار وتراكم الملوثات في البيئة البحرية.هنالك اهتمام عالمى ملحوظ للحفاظ على البيئة البحرية من هذة الملوثات وبالاخص الملوثات العضوية الثابتة, مثل المبيدات الكلورية العضوية التى استخدمت بشكل واسع لمعالجة الآفات الزراعية والصحية، بالإضافة لمركبات الديوكسين, الفيوران و مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور(PCBs)  الناتجة والمستخدمة في العديد من الصناعات الكيميائية.

تعريف الملوثات العضوية الثابتة

تعرف الملوثات العضوية الثابتة بأنها مجموعة من المركبات العضوية التي تتسم بالسمية العالية والتحلل البطيء في البيئة.‏ كما تتسم بقابليتها للتراكم الحيوي خاصة في الأنسجة الدهنية للانسان التى تنتقل إليه عن طريق السلسلة الغذائية. اهم هذه الملوثات المبيدات (مثل ال د.د.ت), المواد الكيميائية الصناعية (مثل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور ، مركبات ثنائي الفينيل متعدد البروم) والانتاج الغير مقصود (مثل الديوكسين والفيوران). تنتقل هذة الملوثات عن طريق الهواء والماء والأنواع المهاجرة عبر الحدود الدولية, لتستقر بعيداً عن مكان إطلاقها, حيث تتجمع في النظم الأرضية والمائية.‏

مصادرها

تنشأ انبعاثات هذه المركبات عن أربعة نماذج من المصادر، ثلاثة منها عمليات تتعلق بـ:

  • عمليات الإنتاج الكيميائي، كإنتاج مركبات الفينول المكلورة، والمذيبات المكلورة، وإنتاج عجينة الورق باستعمال عنصر الكلور للتبييض الكيميائي.
  • العمليات الحرارية والاحتراق، ويشمل ذلك ترميد النفايات (البلدية والخطرة ونفايات المشافي)، واحتراق الوقود الصلب والسائل، والعمليات الحرارية على المعادن، والحرائق.
  • عمليات التوالد، حيث تتشكل هذه المركبات من طلائع مثل بنتا كلور وفينول. 
  • أما النموذج الرابع فيتعلق بتشكل سابق في المقالب القديمة للنفايات والتربة والرسوبيات الملوثة، حيث تراكمت فيها هذه المركبات على مدى من الزمن.

الثبات: المركبات ثابتة في البيئة، ويمكن أن يحدث الانتقال بين الأوساط (هواء، تربة، مياه، منتجات..) هذه المركبات ثابتة جداً تجاه التفكك الحراري، وتتفكك سريعاً بالضوء بوجود مصدر للهيدروجين.

التأثيرات لدى الإنسان

مصادر التعرض:

  • الغذاء: الأسماك واللحوم، حيث أنها تتراكم في الغذاء وتؤثر في السلسلة الغذائية.
  • التعرض المهني: وهو هام جداً حيث يحدث في مواقع التشكل والانبعاث التي ذكرت أعلاه.
  • التعرض البيئي: انطلاق المركبات مع الانبعاثات وانتقالها بالهواء لمسافات طويلة حيث تؤثر على السكان. كذلك يتأثر السكان بجوار مصادر التشكل والانبعاث ومن خلال التماس مع الذين يرتدون ثياباً ملوثة، بما في ذلك أثناء الحوادث.

الأجهزة التي تصاب لدى الانسان والحالات التي تظهر:

تسبب هذه الملوثات فرط تقرن فى الجلد، البورفيريا الجلدية المتأخرة، فرط تصبغ وشعرانية, تليف وضخامة الكبد وارتفاع مستوى خمائر الكبد في المصل كما تسرع من تصلب القلب وتسبب إضطرابات قلبية وأذية كلوية واضطرابات في المجاري البولية واضطرابات فى الجهاز التنفسي. من المحتمل ازدياد حالات الاجهاض، ازدياد حالات التشوهات لدى الحوامل، ويعتبر بعض هذه الملوثات أيضا من معطلات الإندوكرين التي تستطيع، بتغيير الجهاز الهرموني، تخريب الجهازين التناسلي والمناعي لدى الأفراد المعرضين ونسلهم. وكذلك من المحتمل حدوث تبدل في عدد ووظائف الخلايا اللمفاوية. وتشمل الآثار المحددة للملوثات العضوية الثابتة السرطان والتحسس الهيجاني والحساسية المفرطة، والإضرار بالجهازين العصبيين المركزي والمحيطي، والاضطرابات التناسلية.

جيبوتي

مصر

الأردن

السعودية

الصومال

السودان

اليمن